وقائع الأعيان والأحوال (وأثرها في تعميم الأحكام واختصاصها)
وقائع الأعيان والأحوال (وأثرها في تعميم الأحكام واختصاصها)
- 250EGP
هذا الكتاب
ولما كانت النقلة الأولى من الجاهلية إلى الإسلام مهمة من جهة، شديدة جدًا على الناس من جهة أخرى، ثم استدعى التبليغ على وجه كامل أن يختص المبلغ ببعض الأحكام، كانت هناك أحكام اقتضاها التدرج،وأحكام اختص بها بعض أهل الجيل الأول لفضيلة أو عذر ألم بهذا البعض، والمبلغ له صفاته المتعددة فهو رسول مبلغ عن الله، وهو قاض بين الناس، وهو إمام للمسلمين، وهو مفت لهم، اقتضى ذلك معرفة الصفة التي كان عليها حين قال ماقال أوفعل مافعل حتى تنزل الأحكام على نفس الصفة، ثم قد يكون الحكم شرع في حال معين، وهذه الحال قد تنقل مع النص وقد تترك، أو ينقلها بعض الرواة ويتركها آخرون مهتمين بتحرير النص الوارد عن المبلغ، كانت الدراية بهذا الجانب على غاية من الأهمية والخطورة في تفسير النصوص وبيان التشريع، وبدونها يقع كثير من الخلط بين الأحكام، وتحمل النصوص مالاتحتمل، وتفسر على غير مراد الشارع.
المؤلف
أ.د. محمود عبدالرحمن