هذا الكتاب
ذَكرَ فيه موقف أهل السُّنة والجماعة من الاستدلال العقلي, مبيِّنًا أنَّهم وسط بين طرفين مغالٍ في تمجيده, ومعرِض عنه بالكليَّة, فهم يرون أنَّ العقل شرْط في معرفة العلوم, وكمال وصلاح الأعمال؛ لذلك فإنَّ الأقوال المخالفة للعقل باطلة, وفي ذات الوقت لا يرون استقلاليَّة العقل بنفسه, بل هو محتاجٌ إلى مستند من الشَّرع, وذكَر المؤلِّف الأُسس المنهجية التي تضبط مسار العقل, كما ذكر مجالات الاستدلال العقلي ومسالكه عند أهل السُّنة.
ثم تحدَّث عن الجذور التاريخيَّة للاتِّجاه العقلانيِّ الإسلاميِّ المعاصِر, وأجْمَلها في المعتزلة, والأشاعرة, والفلاسفة, والاستشراق, والمدرسة العقليَّة الحديثة, وتحدَّث عن كلٍّ بشيء من التَّفصيل.