المقدمة الجيدة لها أثر فعال في شد انتباه السامعين، وفي إثبات جدارة المتكلم وأحقيته بالمتابعة،
حيث أن السامع في أول الأمر أبصر بالنقد وأقرب إلى العناد، حتى إذا ما بهره المتكلم ببراعة
استهلاله، وقوة بيانه، أسلس له قيادة، وانساق معه إلى نهاية حديثه، وبهذا يتمكن
المتحدث من متابعة موضوعه بكل ثقة وثبات .. فالخطيب اللبيب هو من يعرفُ
للافتتاحية أهميتها، ويُعِدٌ لها إعدادا جيدا .. ولذا جاء هذا الكتاب ..