هذه كلمات قليلات،يتعرف القارىء الكريم من خلالها على العقيدة الإسلامية الصحيحة،النابعة من كتاب الله وسنة رسوله(صل الله عليه وسلم)،
وما كان عليه الصحابة الكرام(رضوان الله عليهم)من عقيدة أثمرت ثمرات طيبة بإذن الله.ذلك أن الدعوة إلى ترسيخ العقيدة الصحيحة،هو أهم الأمور وأكد الواجبات؛إذ العقيدة هى الأساس الذى تبنى عليه صحة الأعمال وقبولها.

وهذا العلم الذى يسمى ب(علم العقائد):هو أصل الإسلام كله،ومنزلته كمنزلة الروح من الجسد،وهو أفضل العلوم وأشرفها، بل هو روح الإسلام وجوهره،وموضوعاته تدور حول أهم ما يتعلق بالإنسان.والجهل بهذا العلم يؤدى إلى العمى.
قال تعالى:
(  أَفَمَن يَعۡلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ ٱلۡحَقُّ كَمَنۡ هُوَ أَعۡمَىٰٓۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ)

فإذا تعلمت-أخى المسلم-هذا العلم وغيره من العلوم وانتفعت بها،فإن عليك أن تعلم غيرك.وبهذا تنضوى تحت لواء الدعاة إلى الله،الذين قال الله تعالى فيهم:
(وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ )

وهذه الشذرات التى بين يديك-عزيزى القارىء-حاولتُ كتابتها بأسلوب واضح لا تعقيد فيه ولا غموض؛ليسهل على الناس فهمها،مبتعدًا عن الفلسفات التى أقيمت فى كتب العقيدة،حتى ظنها الناس منها وما هى من العقيدة فى شىء.