هذا الكتاب :
أحكام القرآن للإمام الشافعي هذا هو كتاب «أحكام القُرَان» الذي اعتقد جميعُ الباحثين المعاصرين أو جلُّهم أنه ممَّا فُقِدَ من تراث الإمام الشافعي .. هذا هو كتاب «أحكام القُرَان» الذي هو من تأليف الشافعي، لا الذي جمعه البيهقي من متفرِّقِ نصوصه.
كان هذا الكتاب مشعَّثًا، مقطَّع الأوصال، في ثلاثة مواضع مفرَّقة من «الأم»، ما تسبَّبَ في شيوع القول
بفقدانه،كما تسبب ذلك في غياب جوهرِ الكتاب وغرضِه الرئيس وبِنيَتِه الأصولية المنهجيَّة والتي
من أجلها عدَّه البيهقي من «كتب الشافعي التي تجمع الأصول وتدل على الفروع».
كان الكتاب كذلك حتى اهتدى المحقِّقُ لنسخةٍ خطيةٍ لكتاب «أحكام القُرَان»
، كانت منارًا للطريق، وسببًا لإزاحة غبار الأوهام المحيطة بهذا الكتاب.
وقد قدَّم المحقِّقُ بين يدي الكتاب فصولًا تحدَّث فيها عن اكتشافه للكتاب،
وبحث ما يتعلق بمضمون الكتاب وإثبات مادَّته وغيرها من الأبحاث
التي تكشف الغطاء عن هذا الكتاب الجليل.