هذا الكتاب
مراد هوفمان –رحمه الله-: مفكر ألماني وفيلسوف غربي، ودبلوماسي وسياسي عاش العلاقات الدولية بتفاصيلها العملية، بل ومارس أمن المعلومات في أكبر تحالف عالمي غربي (الناتو)، وهو ما مكَّنه من الرؤية الواضحة للسياسات الغربية عن كَثَبْ. ولهذا فقد أسهم بتشخيص الحالة المَرَضِيَّة لدى الغرب المتعصب تشخيصاً موضوعياً. فهو من رَحِم الغرب وعاش داخله خمسين عاماً قبل إسلامه، بل كان من داخل أهم المؤسسات الغربية ذات الشأن الكبير في العلاقات الدولية، حيث كان خبيراً في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية، ثم مديراً لقسم المعلومات في حلف الناتو، ثم سفيراً لبلاده في كل من الجزائر والمغرب، إضافةً إلى رصيده العلمي الأكاديمي القانوني من جامعة هارفارد.
وهو قامة فكرية، وشخصية استثنائية في رؤاه عن الغرب وحضارته! وعن الإسلام ومستقبله! وواقع المسلمين كذلك، وتأتي رؤاه وفق معطيات علمية وسياسية عاشها بنفسه حول جذور الحضارة الغربية المادية وقشورها.