جمال الدين الأفغانى المصلح المفترى عليه

فالسنون تمضى،والأوضاع تتغير،ويتجدد التشكيك بالأفغانى ومدرسته،ويتهم هذه المرة باتهامات خطيرة ويشترك فى هذه الحملة الجديدة بعض الكتاب الإسلاميين،غير أنهم لتسرعهم فى البحث وكثرة مؤامرات أعداء الإسلام والمسلمين على أمتهم،يسلكون مسالك متشنجة وغير علمية،ومنافية لأصول البحث الإسلامى فى البحث عن تاريخ الرجل وآرائه،معتمدين على بعض الأخطاء التى وقع فيها نتيجة لظروفه الشخصية وأحوال زمانه،ويأخذ كثير من المثقفين فى بلاد الإسلام هذه الاتهامات على أنها مسلمات،حتى الأساتذة لم ينجوا من هذا المنهج السقيم،فقد دخلتُ مع عدد منهم فى نقاش علمى حول هذا الموضوع،فظهر لى أنهم جميعًا يحكمون على الرجل سماعًا،ولم يكلفوا أنفسهم دراسة الرجل فى تاريخه الصحيح وكتبه ومقالاته ومواقفه.

ومن المؤسف أن قضية التشكيك هذه قد تضخمت فى السنوات الأخيرة إلى حد أننى لم أدخل صفًا من صفوف الكليات التى درّست فيها إلا وجدت أن كثيرًا من أبناء الجيل المثقف بالثقافة الإسلامية،غدوا يصدقون تلك الاتهامات أو هم فى حيرة من أمرهم يبغون الجواب الصحيح،مما دفعنى إلى دراسة موضوع جمال الدين دراسة جديدة،فبدأت اقرأ كل ما كتبه أو نقله عنه تلامذته القربون كالشيخ محمد عبده ومحمد المخزومى والشيخ عبد القادر المغربى وأمير البيان شكيب أرسلان،ثم درست ما كتبه خصومه والطاعنون فيه،فاطلعت على وجهة نظرهم وشبهاتهم وأدلتهم عليها،ولم أكتف بذلك بل قرأت كتب المؤرخين والكتاب الذين كتبوا عن حياته وآرائه بحياد علمى،ولم أقف عند هذا الحد،بل عرضت كل أمر يتصل              بالموضوع-قدر فهمى-على الأصول الشرعية،وشروط الرواية.

كتابة تعليق

انتبه: لم يتم تفعيل اكواد HTML !
    رديء           ممتاز

جمال الدين الأفغانى المصلح المفترى عليه

  • اعرض: 901
  • النوع : هارد كفر (غلاف مقوى)
  • حالة التوفر : متوفر
التفاصيل
اسم المؤلف أ.د.محسن عبد الحميد
سنة الطبع 1442ه-2021م
عدد الصفحات 208
0تم بيع
  • 450EGP

الكلمات الدليليلة : جمال الدين الأفغانى المصلح المفترى عليه, محسن عبد الحميد, مكتب التفسير