مع موجة الإلحاد الجديد أو المعاصر مع بدايات القرن الحادي والعشرين كان لعلماء الغرب الدور البارز في التصدي لها ، وقبل أن تصل آثارها إلى عالمنا العربي والإسلامي .
هذا الدور وهذا السبق شمل أغلب جوانب الجدال الفكري والفلسفي والعلمي ، وكذلك اشتمل على النقد النظري والعملي ، وعلى عدد كبير من الحوارات واللقاءات والمناظرات ، مما ساعد الكثير من مكتباتنا على الاستفادة منه لاحقاً وإلى اليوم .
ورغم ذلك لا زالت تفتقد أغلب هذه الردود لإلقاء الضوء عليها وعلى نصوصها الأصلية ، فضلًا عن حاجتها إلى الفرز والنقد والتعليق والتصويب ، وبيان ما لها وما عليها لتأثرها بعقائد قائليها في نهاية المطاف .
من هنا تأتي أهمية هذه الرسالة (التي تم تقديمها لنيل شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية) لباحث غربي النشأة ، ترك حياة الرفاهية ليعتنق الإسلام ، وقد أعمل ما لديه من مَلكة البحث واللغة في جمع هذه المادة المتميزة ، والتي نرجو أن تكون مرجعاً لكل مهتم بهذا المجال .