« ... ولو رَدَّ المـُستشكِلُ مُتشابِه قوله ﷺ إلى مُحكَمِ فعلِه، لانجلى عنه ضبابٌ كثيف ، وأشرقتْ أنوارُ الهدى الساطع ، والمدى اللاحب رحمة ًوسعةً وإعزازًا لنَسْمةِ اللطفِ في هذا الكون : المرأة !
من بعد ذلك ؛ انتدبتْ الأخواتُ المتخصصات في السُنَّة - المُهتمَّات بنقاء أفكار بناتِ جنسهنَّ – أنفُسَهنّ، ليكتُبن من واقع : علمٍ ، وخِبرة ! فكان هذا الكتاب ، الذي نُقشت حُروفه بمداد ِالقلب قبل القلم ، بدفءِ أمٍّ ، وقلقِ أستاذٍ مُهتمّ ، أملًا في ترشيدِ فكرة ، وتنقيةِ خاطرٍ مما لا يحبه الله ورسوله ﷺ، وما كان هذا الخاطر ليتكدَّر لولا "نقصُ العلم" أو "غياب المُوجِّه" وهذه المقالات تُحاول سدَّ هذا النقصِ وذاك الغياب .
وأملُنا الذي نراه في أعيُنِ بناتنِا في أعمارهن الذهبية ، من الخامسة عشرة حتى انتهاء العشرينات : الحرصُ على السُنَّة، وردُّ كيدِ كلِّ متربصٍ يهرف بما لا يعرف ، حين تتوفر بين أيديهنَّ الحُجةُ الممتلئةُ إشراقًا كالشمس ، بلسانِ بناتِ جنسهن ، اللاتي يفهمنَ طبيعتهنّ ، ومُحيطَهنّ »