من المسائل الكبرى التي ضلت فيها الحضارة الغربية وأضلت بها تعريف المرأة، من هي؟ وماحق الله عليها؟ وما وظيفتها في الحياة؟ وما مسؤولياتها؟
وما الفرق بينها وبين الرجل؟ وما علاقتها به؟ وما موقعها في الحياة الزوجية؟ ونتيجة هذا الضلال كانت خطرة، حيث أتت علي أصول مهمة في الشرائع فألغتها وأتت علي محكمات الدين فكسرتها.
ولقد جاء القرآن الكريم بأحسن تعريف للمرأة، وأجمله وأكمله، وكرَّمَها وأعلى منزلتها، كما أجاب عن سؤالاتها القديمة والمعاصرة، واتخذ لذلك عدة أساليب، ومنها ما تضمَّنه من قصص النساء اللاتي اختارهن الله أنْ يكنَّ قدوات صالحات للمؤمنات، من الأمم الماضية ومن هذه الأمة، وتجد كل قصة تحمل عددًا من الدروس والمفاهيم التي يجب فهمها والعمل بها، وبمجموع تلكم القصص تستطيع المؤمنة أنْ ترتقي بمفهومها عن المرأة لأنها قصص ربانية، والله تعالى لا ينزل إلا أحسن القصص رواية وعبرة وفائدة.
وهذا الكتاب يستعرض تلك الإجابات القرآنية عن سؤالات المرأة، من خلال قراءة قصص النساء في القرآن واستلهام الدروس والمفاهيم المضمنة فيها.