انطلاقًا من أهمية السنّة النبوية في مسيرة الطفل التربوية وضرورة ربط الطفل بربه سبحانه وتعالى وبنبيه صلى الله عليه وسلم ظهرت فكرة هذا الكتيب. فمن أبرز الأهداف التي يسعى هذا الكتيب لتحقيقها ربط الطفل بالسنة النبوية، من خلال معايشته لها في أفعاله خلال اليوم والليلة، وذلك مما ينمي لديه مفاهيم العبودية لله، واتباع سنة رسوله الكريم. كما يسعى هذا الكتيب من خلال أنشطته التربوية تقوية الصلة بين الطفل ووالديه ومعلميه في المؤسسات التربوية المعنية بهذا الكتيب. وإفساح المساحة الحوارية بينهما فيما يتعلق بتهذيب أفعاله، وجعلها موافقة للذوق التربوي من السنة النبوية، كما لاحظ الباحثات وجود فجوة في مراكز رياض الأطفال في المناهج الشرعية أو الإسلامية بحيث يخلو هذا المنهج من التطبيق التربوي وانحصاره في الحفظ والتلقين دون الربط بالأنشطة التربوية التي تثبت المفاهيم لدى الطفل، وتنمي مداركه تجاه الأعمال الشرعية التي يفعلها خلال اليوم والليلة.
ولقد انتهج الباحثات في هذا الكتيب المنهج التالي: الاقتصار على أعمال اليوم والليلة التي ينبغي للطفل معرفتها، والتدريب عليها في صحيحي البخاري ومسلم، ومن ثم ما ورد في كتب السنن باشتراط صحة الحديث. ربط الأحاديث بالأنشطة التربوية المتنوعة، التي تضمن تفاعل الطفل واستفادته المثلى من المنهج الشرعي المقدم له.