يرى المهندس شحرور أنه تَفَرَّد به مِنْ بن جميع نقاد التراث بتجاوز النقد وتقديم بديل يغني عن الفقه التراثي كله بأصوله وقواعده وفروعه.

وقد توصل لأول مرة في تاريخ الإسام كله إلى حقيقة مرعبة منعته من النوم ستة أشهر! فقد اكتشف أن (الكتاب) غير (القرآن)! وبناء على ذلك وضع منهجه البديل وانتقل إلى تطبيقه عملياً فتوصل إلى جملة من القواعد والأحكام تستحق النقاش والتحقق من دقتها.

ولكن المهندس اشترط في مناقشته عدم الانطاق من الأصول التراثية التي لا يعترف بدقتها.

وقد استجاب الدكتور صهيب السقار مؤلف هذا الكتاب لشرطه، فقرأ نظرياته التشريعية قراءة معاصرة بنفس الأدوات المعرفية واللغوية التي يعترف بها المهندس.

فناقش نظريته في التفريق بن النهي والتحريم، وحصْرِ المحرمات في أربعة عشر محرمًا لا غير.

وناقش نظرية (الحدود) و (تفصيل المحكم).

وتحقق من صحة اجتهاده في صحة صوم رمضان في الشهر الميادي التاسع! وصحة الحج في شهر رجب! وناقش افتراءه على الله لما زعم أنه -تعالى- أباح للمرأة أن تتخذ بمالها ملك يمن لها (boyfriend   ) كما يجوز للرجل أن يتخذ ملك يمين له (   girlfriend) ! وأن الحرام في شرب الخمر يقتصر على الإفراط والتمادي في شربها! أما إذا شرب ولم يسكر فشاربها ليس بآثم!

وكشف عن تناقضه واضطرابه فقد يكون له أربعة أقوال في مسألة واحدة. منها قطع يد السارق، والقصاص من القاتل. وناقش رأيه في عولمة الإسام وشهادته لبرلمانات العالم بأنها تطبق رسالة الإسلام!

كل هذا النقاش بالاعتماد على القواعد اللغوية والفكرية التي اعتمد عليها المهندس في بناء قراءته المعاصرة.