يمتاز كتاب مختصر صحيح البخاري :
- بأن حذف الإمام القرطبي منه الأسانيد، واكتفى بذكر الصحابي.
- كما اختصر أحاديث الصحيح إلى أقل من النصف. فأورد (3210) حديثًا من أصل (7563) حديث بالمكرر، دون أن يفوته شىءٌ من الأحاديث المرفوعة أو الموقوفة.
- ساق أتم لفظ للحديث في ألصق ترجمة به. فإذا احتاج إلى تكراره، ساق الطرف الذي له علاقة وثيقة بالترجمة وأحال إلى ما تقدم، أو ما سيأتي من سياقه التام.
أما بالنسبة للأحاديث المعلقة :
- فقد انتقى من المُعلقات ما أفاد حكمًا زائدًا أو معنى جديدَا، فأورد قرابة (600) حديثٍ معلق من قرابة (1300) حديث معلق في «صحيح البخاري».
وأما بالنسبة للفوائد الجانبية :
- شرح الغريب بأوجز عبارة.
- ذكر تنبيهات يبين فيها مبهمًا في المتن أو الإسناد.
- يوضح عود الضمير في السند أو المتن الذي ساقه.
- يجمع بين الأحاديث المشكلة أو المختلفة.
- يوجه القراءات الواردة.
وأما بالنسبة للأبواب والتراجم :
- فقد حذف تراجم الأبواب الخفيّة التي يصعب فهمها على طالب العلم المتوسط.
- كما جمع بين التراجم المتقاربة وما اشتملت عليه من أحاديث تحت ترجمة واحدة.
فإذا قمنا بالموازنة بينه وبين مختصر الزبيدي :
لوجدنا أن مختصر القرطبي من أقدم مُختصرات البخاري بحذف الأسانيد، فله الأسبقية في ذلك، مع براعة مختصره. وقد احتوى مختصره على (3210) حديثا، بخلاف مختصر الزّبيدي الذي اقتصر على (2205) حديث.
هذا طرف من محاسن هذا الكتاب، وهي كثيرة غزيرة، نسأل الله أن ينفع به