هذا الكتاب :
« . . . وبالقدر الذي تأذى به المسيحيون الغربيون من ذلك، بالقدر الذي قرروا ممارسة نفس الطريقة على الإسلام، متخذين من ستار الاستشراق وسيلة لبث التشكيك والأكاذيب للطعن في أصول الإسلام التاريخية والجغرافية،
بل وتطرف بعضهم ليطعن في وجود النبي محمد نفسه، رغم أن ثبوت النبي محمد وأمته وظهور الإسلام وما
لابسه من رسائل إلى الملوك والحروب والفتوحات هو أوثق تاريخيا (وبكل المقاييس) من وجود المسيح
عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ! بل إن الواحد ليخجل أن يكتب في مثل هذه المواضيع،
لكن مع استحضار ما يصاحب هذه الافتراءات من أسماء رنانة (المستشرق، والبروفيسور،
ونحو ذلك)، ونشرها في الجامعات الغربية، وتقديمها للطلبة والماستر والدكتوراه على
أنها مواد معتمدة في مناهج (دراسات الشرق الأوسط) و (دراسات التاريخ الإسلامي)
وما شابهها، فإن خطرها مع الدعاية الإعلامية قد يصل إلى أطفال ومراهقين وشباب
من أمتنا، خاصة الذين لم يتلقوا من التعليم أو الإعلام الهادف ما يؤهلهم لكشف
مثل هذا الزيف والكذب المتلبس لباس العلم للأسف »
م. أحمد حسن
باحث مختص في الإلحاد ومدير البحث العلمي بمركز دلائل.